-أي: طرحه-، لم يفسد صومه، وكذا لو شق عليه
أن يلفظه، فبلعه مع ريقه من غير قصد، لم يفسد؛ لما تقدم، وإن تميز عن ريقه، وبلعه
باختياره، أفطر.
****
أبطل صيامك؛ لأنه مثل الأكل، أما لو ابتلعته
ناسيًا أو جاهلاً، فإنه لا يؤثر على صيامك؛ لأنك معذور في هذا.
قوله رحمه الله: « -أي: طرحه-،
لم يفسد صومه، وكذا لو شق عليه أن يلفظه، فبلعه مع ريقه»، إذا بلعه؛ لأنه لم
يتمكن من لفظه، ذهب مع ريقه، لا يؤثر، أما إذا كان يمكنه لفظه، ولكنه بلعه
متعمدًا، فإنه يبطل صومه؛ لأنه مثل الأكل والشرب، هو نوع من الأكل والشرب.
قوله رحمه الله: «من غير قصدٍ،
لم يفسد؛ لما تقدم»، «عُفِيَ لأُِمَّتِي النِّسْيَانُ، وَالْخَطَأُ...»،
هذا منه.
قوله رحمه الله: «وإن تميز عن
ريقه، وبلعه باختياره، أفطر»، بقية الطعام إذا وجدها، ثم ابتلعها متعمدًا،
يبطل صيامه.
إذًا فإذا أصبح شيء
في فمه -شيء من الطعام من أثر السحور-، فله ثلاث حالات:
الحالة الأولى: أن يلفظه: هذا لا
يؤثر على صيامه.
الحالة الثانية: أن يبتلعه متعمدًا:
هذا يبطل صيامه.
الحالة الثالثة: أن يبتلعه غير متعمدًا: فهذا لا يبطل صيامه -أيضًا-.