ولا يفطر إن لطخ باطن قدميه
بشيء، فوجد طعمه في حلقه.
أو اغتسل، أو تمضمض أو
استنثر -يعني: استنشق -، أو زاد على الثلاث في المضمضة أو الاستنشاق،
****
قوله رحمه الله: «ولا يفطر إن لطخ
باطن قدميه بشيء، فوجد طعمه في حلقه»، هذا شيء معروف؛ أنهم كانوا يعالجون
المعدة عن طريق الرجلين، كيف ذلك؟ يجعلون على بطون القدمين شيئًا من الحناء، أو من
الحنظل، سبحان الله! يذهب مع المسام، يذهب الطعام مع المسام، وينتهي إلى المعدة،
هذا لا يؤثر؛ لأنه ليس أكلاً ولا شربًا، فلا يؤثر على الصيام.
وإلا كانوا يتعالجون
بالشيء هذا؛ يضعون على الرجلين شيئًا، فيذهب مع المسام إلى المعدة، فيسبب للإنسان
الإسهال، فهو نوع من العلاج.
164 قوله رحمه
الله: «أو اغتسل، أو تمضمض، أو استنثر -يعني: استنشق- »، كذلك للصائم
أنه يغتسل، وينغمس في الماء، لا مانع أن يتبرد في الماء، لا مانع من ذلك، ولو أنه
طار إلى حلقه شيء من غير تعمد، فلا يؤثر هذا، فله أن يغتسل، وله أن يستحم يتبرد،
فإذا ذهب إلى حلقه شيء من غير تعمد، لم يؤثر هذا على صيامه.
قوله رحمه الله: «أو زاد على الثلاث في المضمضة أو الاستنشاق»، وطار إلى حلقه شيء، فلا يؤثر هذا على صيامه؛ لأنه لم يتعمده.