بما يَصِلُ -أي: بما يعلم
وصوله - إلى حلقه -لرطوبته أو حدته - من كُحْلٍ، أو صبرٍ، أو قُطُورٍ، أو ذَرُورٍ،
أو إثْمِدٍ -كثيرٍ أو يسيرٍ- مُطَيَّبٍ،
****
-أيضًا- منفذ، إذا
وضع فيهما شيئًا، يجد طعمه في حلقه، هذا شيء مجرب، اكتحل دواء، ماء، قطرة، إذا وضعهما
في عينيه، ويجد طعمها في حلقه، إذا وجد طعهما في حلقه، يفطر، وأما إذا وضعها ولم
يجد طعمها في حلقه، فلا يؤثر.
قوله رحمه الله: «بما يَصِلُ
-أي: بما يعلم وصوله -إلى حلقه»، إلى حلقه، أما إذا لم يعلم، فاكتحاله أو
القطرة لا يؤثر على صيامه.
قوله رحمه الله: «لرطوبته أو
حدته»، رطوبته معروف؛ القطرة لها ماء، من السوائل.
«أو حدته»: يعني حدة رائحته؛
فإذا وجد طعم الحدة والرائحة في حلقه، هذا دليل على وصوله إلى جوفه.
قوله رحمه الله: «مِنْ كحْلٍ،
أو صبرٍ، أو قُطُورٍ، أو ذَرُورٍ»؛ يعني: ما يوضع في العين، سواء كان سائلاً أو
جامدًا، إذا وجد طعمه في حلقه، فإنه يفطر؛ لأنه وضعه متعمدًا، وذهب إلى حلقه من
أثر ذلك، فيبطل صيامه.
أما إذا لم يجد
طعمًا في حلقه، فإنه لا يؤثر، لكن يقال له: لا تفعل هذا في النهار، افعله في
الليل؛ خشية من الإخلال بالصيام.
قوله رحمه الله: «أو إثمدٍ -كثيرٍ أو يسيرٍ- »، الإثمد: نوع من الحجر يسحق، ويكتحل به، وهذا أفضل أنواع الكحل: الإثمد،