×

    وكان صلى الله عليه وسلم «يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ» ([1]).

وغير ذي الشهوة في معناه، وتحرم إن ظن إنزالاً.

ويجب مطلقًا اجتناب كذب وغيبة ونميمة وشتم ونحوه؛

****

قوله رحمه الله: «وكان صلى الله عليه وسلم «يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ»»؛ لأنه كان مالكًا لإربه؛ كما قالت عائشة رضي الله عنها.

قوله رحمه الله: «وغير ذي الشهوة في معناه»، غير ذي الشهوة: الذي ليس عنده قوة شهوة، هذا لا يخاف عليه لا مانع أنه يقبل زوجته، يكون التقبيل هذا ليس للشهوة، التقبيل هذا للمحبة.

قوله رحمه الله: «ونحرم إن ظن إنزالاً»، أما إذا ظن الإنزال؛ حصول الإنزال من أثر القبلة، يحرم عليه ذلك، لا يكره فقط، بل يحرم عليه ذلك؛ لأن هذا وسيلة إلى الحرام.

قوله رحمه الله: «ويجب مطلقًا اجتناب كذبٍ وغيبةٍ ونميمةٍ وشتمٍ ونحوه»، يجب على الصائم -سواء كان صوم نفل، أو صوم فرض -أن يجتنب الكلام المحرم، بل قد يكون كبيرة من كبائر الذنوب -كالغيبة والنميمة، والشتم، وقول الزُّور-؛ لأن هذا يبطل ثواب الصيام، أو ينقصه.

فهذا نُهي عنها الصائم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»، فهذه أمور يجب على الصائم وعلى غير الصائم حتى، لكن الصائم آكد؛ لأنه في عبادة، الصائم في


الشرح

([1])گما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (1927)، ومسلم رقم (1106).