لقوله صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلهِ حَاجَةٌ فِي
أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ». رواه أحمد والبخاري وأبو داود وغيرهم ([1]).
****
عبادة، فلا يدخل
عليها شيئًا من المحرمات يخل بها، ويبطل ثوابها، فيكون صومه تعبًا عليه بلا فائدة.
والصيام ليس مجرد
ترك الطعام والشراب، بل هو -أيضًا - ترك المحرمات؛ فيصوم سمعه، ويصوم بصره وجوارحه
عما حرم الله سبحانه وتعالى.
قوله رحمه الله: «لقوله صلى
الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ
لِلهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»»، «مَنْ لَمْ
يَدَعْ»؛ يعني: لم يترك.
«قَوْلَ الزُّورِ»: وهذا يشمل كل
الكلام المحرم، فهو من الزُّور.
«وَالْعَمَلَ بِهِ»: العمل بقول
الزُّور لم يدعه، وهو صائم.
«فَلَيْسَ لِلهِ حَاجَةٌ»؛ أي: أن الله جل وعلا لا يريد منه صيامًا من هذا النوع، صيامًا لا يمنعه من الكلام المحرم، لا يريد منه ذلك، بل يريد منه صيامًا صحيحًا سالمًا من هذه الأقوال والأعمال المحرمة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1903).