لقوله صلى الله عليه وسلم:
«فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ» ([1]).
وسُن تأخير سحور
****
وهذا حديث: «فَإِنِ
سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ»؛ يعني: يعلن
هذا.
وليس هذا من باب
الرياء؛ أنه يعلن عن صيامه، ولكن من باب الإعلان لخصمه أنه يحترم صيامه، ولا يرد
على من سابه.
قوله رحمه الله: «لقوله صلى الله
عليه وسلم: «فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ
صَائِمٌ»»، «شَاتَمَهُ أَحَدٌ»؛ من الشتيمة، وهي السباب.
«أَوْ قَاتَلَهُ»؛ يعني: ضاربه، المقاتلة:
يعني المضاربة والتشابك بالأيدي، والصائم يتجنب هذا؛ احترامًا لصيامه.
قوله رحمه الله: «وسُنَّ تأخيرُ سحورٍ»، من آداب الصيام تأخير السحور، وينتهي بطلوع الفجر: ﴿وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ﴾ [البقرة: 187] فلا يتسحر مبكرًا، وإنما يؤخر السحور، بحيث ينتهي عند طلوع الفجر، هذا أفضل؛ عملاً بالسنة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1894)، ومسلم رقم (1151).