وسُن تعجل فطر؛ لقوله صلى
الله عليه وسلم: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ». متفق
عليه ([1]). والمراد: إذا
تحقق غروب الشمس.
****
قوله رحمه الله: «وسُنَّ تعجل
فطرٍ»، من آداب الصيام تعجيل الفطر إذا غربت الشمس؛ لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَتِمُّواْ
ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ﴾ [البقرة: 187]، والليل يبدأ بغروب الشمس، قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا،
وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ
الصَّائِمُ» ([2]).
فلا يجوز له أن يؤخر
الإفطار، ويقول: «زيادة أجر»، هذا بدعة، الذين يؤخرون الإفطار، ويقولون: «هذا
زيادة أجر»، هذا يعتبر بدعة؛ لأنه زيادة على ما شرعه الله سبحانه وتعالى.
قوله رحمه الله: «لقوله صلى
الله عليه وسلم: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ».
متفق عليه»: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ»: يعني بسنة، عملاً بالسنة.
«مَا عَجَّلُوا
الْفِطْرَ»: عند غروب الشمس، ولم يؤخروه، ولأن فيه مبادرة إلى الامتثال لأمر الله
سبحانه وتعالى.
قوله رحمه الله: «والمراد: إذا تحقق غروب الشمس»، المراد: أنه يفطر، إذا تحقق غروب الشمس، أما إذا شك هل غربت أو لم تغرب؟ لا، لايجوز؛ لأن الأصل بقاء النهار؛ فلا يفطر مع الشك في غروب الشمس، لا يفطر، إلا إذا تحقق من غروبها، وهذا بالمشاهدة، بمشاهدة الليل والنهار ومغيب الشمس في الأفق.