×

    وله الفطر بغلبة الظن.

وتحصل فضيلته بشرب وكمالها بأكل، ويكون على رطب؛

****

قوله رحمه الله: «وله الفطر بغلبة الظن»؛ لأن غلبة الظن تنزل منزلة اليقين في كثير من الأحكام؛ فإذا غلب على ظنه أنه غربت الشمس، يفطر، أما الشك، فلا، أما مع الشك، فلا يفطر؛ لأن الأصل بقاء النهار.

قوله رحمه الله: «وتحصل فضيلته بشربٍ»، تحصل فضيلة الإفطار بشرب الماء على الأقل، وإذا أفطر على رطب أو تمر، ثم شرب، هذه هي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

كان يفطر على رطب، فإن لم يجد، فعلى تمرات، والرطب: المراد به: الجني الجديد، والتمر: المجفف القديم.

فإن لم يجد، فإنه يشرب من الماء، يحسو حسوات من ماء، فدل على أن أقل الإفطار أن يشرب من الماء.

قوله رحمه الله: «وكمالها بأكلٍ، ويكون على رطبٍ»، كمال السنة في الإفطار أن يكون على أكل، سواء من التمر أو غيره، أكل، لكن من الرطب أو من التمر أفضل.


الشرح