لحديث أنس رضي الله عنه: «كَانَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ
يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ
تَمَرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ». رواه أبو داود والترمذي، وقال: حسن غريب ([1]).
فإن عدم الرطب، فتمر، فإن
عدم، فعلى ماء؛ لما تقدم.
****
قوله رحمه الله: «لحديث أنس رضي الله
عنه: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ
أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ
تَمَرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ»»، فدل على أنه يتناول شيئًا، أنه إذا
غربت الشمس، يتناول شيئًا من الطعام أو الشراب، ولا يقول: أنا ليس عندي شهوة الآن
للطعام، أو ليس عندي شهوة للشراب، وأنا لست بعطشان، لا، بل يظهر السنة، يفطر، يفطر
ويأكل شيئًا، أو يشرب شيئًا؛ عملاً بالسنة، ولا يقول: «أنا لست بحاجة،
أنا لست بعطشان أو بجائع».
قوله رحمه الله: «فإن عدم
الرُّطب»، الرطب: الجديد يعني، وأما التمر: فهو المجفف القديم.
قوله رحمه الله: «فتمرٌ، فإن عدم، فعلى ماء، لما تقدم»؛ للحديث.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (2356)، والترمذي رقم (696)، وابن ماجه رقم (1754).