×

    وقول ما ورد عند فطره، ومنه: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» ([1]).

ويستحب القضاء -أي: قضاء رمضان -فورًا متتابعًا؛

****

 قوله رحمه الله: «وقول ما ورد عند فطره، ومنه: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»»، لم يثبت عند الإفطار دعاء معين، لم يثبت عند الإفطار أنه يقول دعاء معينًا، لكن إذا دعا بما تيسر من الأدعية، فحسن.

«اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ...»، هذا دعاء طيب، كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول هذا.

قوله رحمه الله: «ويستحب القضاء»، انتهى الآن من الصيام وآدابه، انتقل إلى الشق الثاني من الترجمة، وهو القضاء؛ قضاء الأيام التي أفطرها من رمضان لمرض أو لسفر، أو المرأة أفطرت لأجل الحيض أو النفاس، فمن أفطر شيئًا من رمضان لعذر شرعي، فإنه يقضي بعد رمضان من أيام أخر.

قوله رحمه الله: « -أي: قضاء رمضان- فورًا متتابعًا»، القضاء لايستحب فقط، بل يجب، لكن المستحب هو المبادرة فورًا، وإن أخر، فلا بأس، إلا ألاَّ يبقى على رمضان الجديد إلا قدر الأيام التي عليه، فحينئذ يجب عليه القضاء.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (2358)، والطبراني في «الكبير» رقم (12720).