×

لأن القضاء يحكي الأداء، وسواء أفطر بسبب محرم أو لا.

وإن لم يقض على الفور، وجب العزم عليه.

****

القضاء يكون مستحبًّا مع السعة، المبادرة مع السعة في الوقت، وأما إذا ضاق الوقت، ولم يبق على رمضان الجديد إلا قدر الأيام التي عليه، فإنه يجب عليه القضاء، ولا يجوز له التأخير إلى ما بعد رمضان.

قوله رحمه الله: «لأن القضاء يحكي الأداء، وسواء أفطر بسبب محرم أو لا»، إذا أفطر بسبب مشروع -كالسفر، والمرض، والحيض والنفاس للمرأة، هذا سبب مشروع، الإفطار فيه مشروع؛ لأن الله رخص فيه-، فيجب عليه القضاء؛ لقوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ [البقرة: 184]، أو أفطر بسبب محرم -كالجماع، أو الأكل والشرب متعمدًا-، هذا محرم، لكن يجب عليه القضاء، يجب عليه التوبة، ويجب عليه القضاء، والجماع يجب فيه -أيضًا - أمر ثالث، وهو الكفارة.

قوله رحمه الله: «وإن لم يقض على الفور، وجب العزم عليه»، قلنا: إن القضاء موسع بعد رمضان، إلا إذا ضاق الوقت، فيتعين عليه القضاء، لكن إذا أخره مع سعة الوقت، يكون عنده نية وعزم أنه سيقضي.


الشرح