وهو الذي كلما مضغته، صلب
وقوي؛ لأنه يجلب البلغم، ويجمع الريق، ويورث العطش، وإن وجد طعمهما -أي: طعم
الطعام والعلك -في حلقه، أفطر؛ لأنه أوصله إلى جوفه.
ويحرم مضغ العلك المتحلل
مطلقًا إجماعًا -قاله في «المبدع» ([1])-،
****
النوع الثاني: علك لا يتحلل، ولا
يذوب، علك متماسك، فهذا يباح للصائم أن يمضغه، ولو كان يجد له شيئًا من الطعم، هذا
قلنا: مع المسام، هذا الطعم يذهب مع المسام، لا مع الحلق، العلك القوي يباح للصائم
مع الكراهة، تجنبه أفضل؛ العلك القوي الذي لا يتحلل.
قوله رحمه الله: «وهو الذي كلما
مضغته، صلب وقوي؛ لأنه يجلب البلغم ويجمع الريق، ويورث العطش»؛ يعني: يكره
كراهية تنزيه؛ لأنه تترتب عليه هذه الأمور: أنه يحرك البلغم، ويكلف الصائم، ويسبب
العطش -أيضًا-.
قوله رحمه الله: «وإن وجد
طعمهما -أي: طعم الطعام والعلك -في حلقه، أفطر؛ لأنه أوصله إلى جوفه»، إذا كان
طعم الملح وطعم العلك يذهب مع الحلق، فإنه يفطر، أما إذا كان لا يذهب مع الحلق،
وإنما يذهب مع مسام الجلد، فهذا لا يؤثر.
قوله رحمه الله: «ويحرم مضغ العلك المتحلل مطلقًا إجماعًا -قاله في «المبدع»- »، هذا النوع الثاني من أنواع العلك، الذي هو المتحلل، لا يجوز.
([1])انظر: المبدع (3/ 37).