احتج به أحمد، وقال: إن
اشتبه عليه أول الشهر صام ثلاثة أيام ليتيقن صومها ([1]).
****
قال: «صُومُوا
قَبْلَهُ يَوْمًا، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»؛ مخالفة، «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى
قَابِلٍ -يعني إلى السنة القادمة- لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ»؛
مخالفة لليهود.
قوله رحمه الله: «احتج به أحمد،
وقال: إن اشتبه عليه أول الشهر صام ثلاثة أيامٍ ليتيقن صومها»؛ لأن هناك
بعض الروايات: «صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا».
ولذلك قال ابن القيم
في زاد المعاد: إن صيام عاشوراء على ثلاث صفات:
الصفة الأولى
الكاملة: أن يصوم عاشوراء، ويومًا قبله، ويومًا بعده، فيكون المجموع ثلاثة أيام.
هذا أكمل شيء.
الصفة الثانية: أن يصوم عاشوراء،
ويوما قبله، أو يومًا بعده؛ يعني: يصوم يومين.
الصفة الثالثة: أن يصوم عاشوراء وحده، يوم العاشر فقط» ([2]).
([1])انظر: المبدع في شرح المقنع (3/ 49)، وكشاف القناع (2/ 339).
([2])قال ابن القيم رحمه الله: «فمراتب صومه ثلاثة أكملها: أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم. وأما إفراد التاسع من نقص فهم الآثار، وعدم تتبع ألفاظها وطرقها، وهو بعيد: من اللغة والشرع، والله الموفق للصواب». انظر: زاد المعاد (2/ 72).