×

أو فكر، فأنزل، أو احتلم، أو قطر في إحليله شيئًا، أو أصبح في فمه طعام، فلفظه،

****

أو طار إلى حلقه ذباب، ودخل إلى حلقه؛ لأنه لم يقصده، الشيء الذي لا يقصده لا يضر صيامه.

قوله رحمه الله: «أو فكر، فأنزل»، أو جلس يفكر في النساء -وفلانة وكذا، وجمالها-، وأنزل بسبب التفكير، هذا لا يبطل صيامه؛ لأن هذا شيء يعرض للإنسان بغير اختياره، فهذا لا يضر.

لا في النظر، إذا نظر، فأنزل، هذا يفطر، لكن إذا فكر، التفكير هذا يأتي على الإنسان بغير اختياره.

قوله رحمه الله: «أو احتلم»، أو احتلم وهو صائم؛ نام وهو صائم، ثم احتلم، خرج منه مني بالاحتلام، بعض الناس إذا نام، يرى أنه يجامع امرأة أو كذا في النوم، فيُنْزِل، فهذا لا حرج عليه، ولا يبطل صيامه؛ لأنه بغير اختياره، لكن عليه أن يغتسل -هذه جنابة -عن الاحتلام؛ لأنه جنابة.

قوله رحمه الله: «أو قَطَّرَ في إحليله شيئًا»، أو قطر في إحليله، وهو قصبه الذكر، أدخل ماء من طريق الإحليل، ذهب إلى المثانة مجمع البول، هذا لا يضر صيامه؛ لأن المثانة منفصلة عن الجوف، فلا يضر إذا أدخل إليها ماء عن طريق الإحليل؛ أي: قصبة الذكر.

قوله رحمه الله: «أو أصبح وفي فمه طعام، فلفظه»، كذلك لا حرج عليه إذا تسحر، وصلى الفجر، ونام، فلما استيقظ، فإذا في فمه بقايا من طعام السحور، وجد في فمه، في أسنانه، في لثته بقايا تمر،


الشرح