×

وكونه على رطب، فإن لم يكن فتمر، وإلا فماء ([1]). وقوله عنده: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».

****

والحكمة في تناول الرطب أو التمر دون غيره من الأطعمة؛ لأن التمر من الحلوى، والمعدة خالية بالصيام، وكونه يبادرها بالحلوى، هذا أنفع من ناحية الصحة، ومن ناحية الدين أيضًا.

وإذا أفطر بغير التمر من الأطعمة أو من الفواكه، فلا بأس، لا بأس بذلك، لكن الأفضل التمر -إذا وجد-، ويأكل معه ما يريد، بعد ذلك يتناول العشاء، ويأكل معه ما يريد.

قوله رحمه الله: «وكونه على رطبٍ، فإن لم يكن فتمر، وإلا فماء»، هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطب -وهو الجديد من ثمر النخل-، فإذا لم يكن وقت الرطب، يفطر على تمر -وهو ما جف من ثمر النخل-، فإذا لم يجد، فإنه يفطر على ماء -والماء متيسر، ولله الحمد-، أو عصير -مثل: وقتنا الحاضر-، لكن الماء أفضل من العصير، الماء أصح وأفضل من العصير.

قوله رحمه الله: «وقوله عنده: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»»، لم يثبت عند الإفطار دعاء معين، فيدعو بما تيسر، يدعو عند الإفطار بما تيسر من الأدعية، وإذا قال هذا الدعاء، فلا بأس:


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (2356)، والترمذي رقم (696)، وابن ماجه رقم (1754).