ولا يصح إلا في مسجد، ولا
ممن تلزمه الجماعة إلا حيث تقام.
وأفضل المساجد: الحرام،
فمسجد المدينة، فالأقصى.
****
قوله رحمه الله: «ولا يصح إلا في
مسجد، ولا ممن تلزمه الجماعة إلا حيث تقام»، لا يصح الاعتكاف إلا في مسجد تقام
فيه صلاة الجماعة، فلا يصح الاعتكاف في مكان غير المسجد؛ لقوله تعالى: ﴿وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي
ٱلۡمَسَٰجِدِۗ﴾ [البقرة: 187]، ولأن صلاة الجماعة واجبة، فيحتاج إلى أنه يخرج خمس مرات،
هذا يتنافى مع الاعتكاف، ولذلك يكون الاعتكاف في المسجد؛ ليتمكن من صلاة الجماعة،
ولأن المسجد هو محل الذكر والعبادة.
الذين يعتكفون في
الخلوات كالصوفية وغلاة الصوفية، يخلون أيامًا أو أكثر في خلوات، أو في بيوتهم،
وينقطعون عن الناس، هذا بدعة، وليس اعتكافًا، وليس عبادة.
قوله رحمه الله: «وأفضل
المساجد: الحرام، فمسجد المدينة، فالأقصى»، الاعتكاف يكون في المساجد، ﴿وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي
ٱلۡمَسَٰجِدِۗ﴾ [البقرة: 187]، وأفضل المساجد؛ المساجد الثلاثة: المسجد الحرام -لكونه أول
بيت وضع للناس-، ثم المسجد النبوي في المدينة، ثم المسجد الأقصى في فلسطين، هذه
المساجد الثلاثة هى الافضل للاعتكاف فيها.
وهناك من يرى أنه لا يصح الاعتكاف إلا في المساجد الثلاثة، ولكن هذا لا وجه له، الله جل وعلا قال: ﴿وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ﴾ [البقرة: 187].