×

ويفسد اعتكاف بوطء في فرج، وسكر، وخروج بلا حاجة.

ويسن اشتغاله بالقرب واجتناب ما لا يعنيه.

****

 قوله رحمه الله: «ويفسد اعتكاف بوطءٍ في فرجٍ»، مبطلات الاعتكاف:

أولاً: الجماع، الجماع يبطل الاعتكاف؛ لقوله سبحانه: ﴿وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ [البقرة: 187]، فالمعتكف لا يجامع؛ لأن الله نهى عن ذلك، هذا يتنافى مع الاعتكاف، هذا واحد.

قوله رحمه الله: «وسُكْرٍ»، الثاني -والعياذ بالله-: إذا تعاطى شيئًا من المسكرات، غيب عقله، فإن هذا يبطل الاعتكاف، مع أنه معصية وكبيرة من كبائر الذنوب، فهو -أيضًا - يبطل الاعتكاف.

قوله رحمه الله: «وخُرُوجٍ بلا حاجةٍ»، وكثرة خروجه، المبطل الثالث: كثرة خروجه بلا حاجة؛ لأن هذا يتنافى مع الاعتكاف، ويستنفد وقتًا، فيؤثر على أو ينقص، بل يبطل اعتكافه؛ لأنه لم يعد معتكفًا، إذا كان يتردد، ويخرج، ويذهب إلى الأسواق، ويشاهد الأشياء، لم يكن معتكفًا، المعتكف يتفرغ نهائيًا، ولا يخرج، إلا لما لا بد له منه.

قوله رحمه الله: «ويسن اشتغاله بالقرب واجتناب ما لا يعنيه»، يستحب للمعتكف أن يشتغل بالطاعات؛ تلاوة القرآن، بالذكر، بالتسبيح والتهليل، صلاة النوافل، فيستنفد وقته، أو أغلب وقته للعبادة؛ لأنه اعتكف لأجل ذلك؛ لزوم مسجد لطاعة الله.


الشرح