×

                                                        يجب صوم رمضان

****

الحالة الثانية: المريض الذي يرجى شفاؤه، فهذا يفطر، ويقضي من أيام أخر؛ ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ [البقرة: 184]؛ يعني: مريض يرجى شفاؤه أو مسافر، فهذان يفطران، ويقضيان من أيام أخر، له إلى رمضان المقبل، لكن كلها بادر بالقضاء، فهو أفضل، وإذا لم يبق على رمضان المقبل إلا قدر الأيام التي عليه، وجب عليه صيام الأيام الماضية من رمضان الماضي، وإذا لم يستطع القضاء، ودخل عليه رمضان الجديد، يستمر مفطرًا؛ نظرًا لعذره، فيقضيه بعد رمضان؛ لأنه معذور.

الحالة الثالثة: المريض مرضًا لا يرجى شفاؤه، والذي يسمونه المرض المزمن؛ يعني: الذي لا يرجى له شفاء، عذره مستمر معه، فهذا يطعم عن كل يوم مسكينًا.

هذه أحوال الناس في شهر رمضان المبارك، وهذا التفصيل سيأتي -إن شاء الله-، هذا مجمل.

قال رحمه الله: «يجب صوم رمضان»، الله أوجب علينا صيام شهر رمضان، متى يبدأ الشهر؟ ومتى ينتهي؟ بالهلال.

قَالَ صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ» ([1])، رؤية الهلال: ﴿يَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ [البقرة: 189]، العبادات والديون وغير ذلك، هذه الحكمة من الأهلة: ﴿يَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ [البقرة: 189].


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1909)، ومسلم رقم (1081).