يؤثر على شاربه، ويلوث أسنانه وفمه، فأنت تعرف شارب الدخان من حين تنظر إلى
فمه قد صبغه الدخان، وأثر فيه، فهو مادة خبيثة ولا فائدة فيه، أي فائدة، بل هو
ضررٌ محض، فالواجب على المسلم أن يتجنبه، ومن ابتلي به؛ يجب عليه أن يتوب إلى الله
عز وجل وأن يتركه؛ لأنه من الخبائث، ولا فائدة فيه بوجه من الوجوه، خبيث في رائحته،
خبيث في طعمه، في أثره، تجد المدخن عليه علامات شرب الدخان، ويكرهه الناس، وأيضًا
لا يجالسونه؛ لأنه يضايقهم بدخانه ورائحته، ينفرون منه، وإن جلسوا معه فهي مجاملة،
وهم يكرهون ذلك بلا شك.
حكم انتقاض الوضوء
بالردة
**********
يقول السائل: هل
الردة من نواقض الوضوء؟
نعم، الردة من نواقض
الأعمال كلها؛ قال تعالى: ﴿وَمَن
يَرۡتَدِدۡ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَيَمُتۡ وَهُوَ كَافِرٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ
أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ
هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾ [البقرة: 217]، فالردة تبطل الأعمال من وضوء، وغيره.
بيان كيفية الطهارة
من خروج المذي
**********
يقول السائل:
بالنسبة لخروج المني من الرجل، هل يعتبر جنبًا؟
خروج المذي لا يعتبر
جنابة، وإنما هو نجاسة مخففة ينضحها بالماء، يرشها، لحديث علي رضي الله عنه، قال:
كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً وَكُنْتُ أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم لِمَكَانِ ابْنَتِهِ فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الأَْسْوَدِ