باب سنن الصلاة
**********
بيان أدعية
الاستفتاح
**********
يقول السائل م. ف من
بيروت لبنان: أنا رجل أصلي وأصوم ولله الحمد، وعندما أتوجه إلى القبلة أقول: وجهت
وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين، فهل قول هذا من السُّنَّة أم لا؟
هذا الذكر لا يقال
عند توجهك إلى القبلة؛ وإنما يستحب أن يقال عند تكبيرة الإحرام؛ لأن هذا من
الاستفتاح الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان أحيانًا إذا كبر تكبيرة
الإحرام يقول: مستفتحًا: ﴿إِنِّي
وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ
أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ﴾ [الأنعام: 79]، ﴿قُلۡ
إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الأنعام: 162].
فهذا من جملة
الاستفتاحات التي كان يستفتح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته بعد تكبيرة
الإحرام، فمحل هذا عند تكبيرة الإحرام، لا عند التوجه إلى القبلة.
تقول السائلة من
مكة: هل يجوز أن يقول المصلى قبل البدء في الصلاة: أسلمت وجهي للذي فطر السماوات
والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين؟
لا يقال هذا قبل الصلاة، إنما هذا من أنواع الاستفتاح، وعندما يكبر تكبيرة الإحرام، يستفتح بهذا الاستفتاح، أو بغيره من
الصفحة 1 / 754