باب صلاة الجمعة
**********
حكم الأذان الأول
لصلاة الجمعة
**********
يقول السائل:
بالنسبة للأذان الأول ما حكمه؟
الأذان الأول سنة،
من أجل أن يتهيأ الناس لحضور صلاة الجمعة، وأول من أمر به الخليفة الراشد عثمان
رضي الله تعالى عنه، من سنة الخلفاء الراشدين، حينما كثر الناس في المدينة، واتسعت
المدينة، انشغلوا بأموالهم، وزراعتهم، وبيعهم، وشرائهم، أمر بالأذان الأول من أجل
أن يتهيأ الناس لصلاة الجمعة، فهو سنة باقية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ
الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي» ([1])، وعثمان رضي الله
عنه هو ثالث الخلفاء الراشدين، فهذا الأذان سنة لا ينبغي تركه، والحاجة تدعو إليه؛
لأن غفلة الناس في هذه الأزمان أكثر من غفلتهم في عهد عثمان، لكن ينبغي أن يقدم
الأذان الأول يوم الجمعة بفترة تمكن الناس من التهيؤ وحضور الجمعة؛ أمَّا أن يؤخر
إلى قبيل الأذان الثاني، ولا يكون بينهما إلاَّ دقائق، فهذا لا يأتي بالغرض
المطلوب، وهو غير مشروع في هذه الحالة.
يقول السائل: ما حكم
الأذان الأول لصلاة يوم الجمعة؟
هذا سنة من سنة الخلفاء الراشدين؛ لأن عثمان رضي الله عنه في خلافته لما كثر الناس في المدينة وانشغلوا بأمور دنياهم، أمر بالأذان
الصفحة 1 / 754