ساعة؛ فهذا لا أتصوره،
إلاَّ إذا كانوا يؤخرون صلاة المغرب عما بعد غروب الشمس، إلى أن لا يبقى قبل مغيب
الشفق الأحمر إلاَّ نصف ساعة؛ فإنها تصح الصلاة، المهم أنه إذا غاب الشفق الأحمر
فإنه يأتي وقت صلاة العشاء، وإذا صليتها بعد مغيب الشفق الأحمر فهي في وقتها؛
أمَّا صلاة المغرب فيدخل وقتها بغروب الشمس، إذا غربت دخل وقت المغرب، ولا أتصور
أن لا يكون بين غروب الشمس ومغيب الشفق الأحمر إلاَّ نصف ساعة فقط، إلاَّ إذا
كانوا يؤخرون صلاة المغرب عن أول وقتها إلى أن لا يبقى إلاَّ نصف ساعة من مغيب
الشفق الأحمر، ويكونوا قد أخطؤوا حيث أخروا صلاة المغرب عن أول وقتها، مع أن
الأفضل أن تصلي في أول وقتها. لو فرض أنهم يصلون المغرب في وقته، وأنهم يصلون
العشاء عده بنصف ساعة كما يذكر، فهو لا يمكن ألاَّ يكون بين غروب الشمس ومغيب
الشفق الأحمر إلاَّ نصف ساعة، هو يقول: إنهم يصلون العشاء بعد مغيب الشفق، وما دام
كذلك فإنهم صلوها في وقتها، لكنه ذكر أنهم أخروا صلاة المغرب حتى لم يبق بينها
وبين صلاة العشاء إلاَّ نصف ساعة، هذا الذي أتصوره.