×

بأن تهيئوا مكانا تصلون فيه صلاة الظهر في وقتها، وصلاة العصر في وقتها، في وقت الدراسة، أو في وقت

العمل، ثم الواجب على ولاة أمور المسلمين، وعلى القائمين والتعليم، وعلى غيره من أعمال المسلمين أن يحسبوا للصلاة حسابها، وأن يسمحوا للطلاب، أو لمنسوبيهم، بأداء الصلاة في وقتها من غير أن يشغلوهم عنها، هذا الواجب على المسلمين، وعلى ولاة أمورهم ومسؤوليهم خصوصا؛ لأنه بدون هذا، فإن الدين لن يتم، ولن يصح، وبالتالي لن يكون للمسلمين عزة، ولا مكانة لا في الدنيا ولا في الآخرة، إلاَّ بالمحافظة على هذا الدين، لاسيما الصلاة التي هي عماد دين الإسلام، فلا نجد لكم عذرا في أداء الصلاة في غير وقتها.

بيان حال حديث: «.. نويت أن أصلي أربع ركعات

كفارة لما فاتني من الصلاة...»

**********

يقول السائل: قرأت حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، يقول فيه: من فاتته صلاة في عمره فلم يصلها، فليقم في آخر جمعة من رمضان وليصل أربع ركعات بتشهد واحد، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة القدر خمس عشرة مرة، وسورة الكوثر كذلك، ويقول في النية: نويت أن أصلي أربع ركعات كفارة لما فاتني من الصلاة، ما صحة هذا الحديث؟

هذا الحديث لا أصل له من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلاَةٍ أَوْ نَسِيَهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلاَّ ذَلِكَ» ([1]) الصلوات التي تركتها فيما سبق،


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (597)، ومسلم رقم (684).