×

تعدل الصفوف بألا يتقدم إليهم أحد، أو يتأخر؛ لأن هذا كله أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وفعله، وكان يتفقد أصحابه قبل أن يدخل في الصلاة، فهذا أمر مهم، ولا يجوز للإمام أن يتساهل فيه.

يقول السائل: ما حكم تسوية الصفوف في الصلاة، هل هي واجبة؟

تسوية الصفوف واجبة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم : «لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ» ([1])، أو «بَيْنَ وُجُوهِكُمْ» ([2])، فالنبي صلى الله عليه وسلم يسوي الصفوف، ويعتني بذلك ويحث عليه، فتسوية الصفوف في الصلاة واجبة.

حكم إمامة النساء

**********

تقول السائلة ف. أمن مكة المكرمة: إذا كان جماعة من النساء في منزل واحد، فهل يجوز أن تؤمهن إحداهن في جميع الصلوات المفروضة؟

يجوز للنساء أن يصلين جماعة، وأن تصلي بهن إحداهن؛ ولكن لا تقف أمامهن، بل تكون في صفهن، بمعنى: النساء تقف في صف ولا مانع من ذلك، لكنها تقول: هل يلزمهن أن يصلين جماعة في كل فريضة؟ لا يجب على النساء الجماعة، إنما تجب على الرجال، أمَّا النساء فلا تجب عليهن الجماعة، يجوز لهن أو يستحب لهن أن يصلين جماعة، وأن يؤمهن إحداهن، وكما ذكرنا تكون في صف النساء، وصلاتهن جماعة أفضل من صلاتهن فرادى.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (662)، وأحمد رقم (18430).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (717)، ومسلم رقم (436).