قاما بعده ليأتي بهما، هذا يجزئ حسب النية، ولكن الأولى ألاَّ يدخل معه، بل يصلي مع مسافرين آخرين، أو يصلى وحده، لأنها صلاة واحدة، الصلاة الواحدة لا تقسم بين صلاتين.

يقول السائل: ما حكم قصر المسافر الصلاة خلف إمام مقيم؟

لا يجوز القصر خلف مقيم، من صلى خلف مقيم فإنه يلزمه إتمام الصلاة تبعًا لإمامه.

يقول السائل: أنا مسافر، صليت المغرب لوحدي، ثم أنت جماعة ثانية تصلي المغرب، فدخلت مع هذه الجماعة بنية صلاة العشاء، فصليت ركعتين ثم سلمت وانصرفت، فهل صلاتي صحيحة؟

هذا غير صحيح، إذا دخلت مع إمام مقيم يلزمك أن تتم الصلاة، تبعًا لإمامك، وإذا دخلت مع من يصلي المغرب ولو كان مسافر فيلزمك أن تتم العشاء أربعًا، لأن المغرب ثلاث، فإذا سلم الإمام تقوم وتأتي بالرابعة، ولا تقصر الصلاة خلف صلاة غير مقصورة وهي المغرب، والمغرب لا تقصر.

يقول السائل: كنت مسافرًا، ودخلت مع إمام يصلي الظهر، ثم قام الإمام للركعة الثالثة، فأكملت التشهد ثم سئمت، فهل تصرفي صحيح؟

إذا صليت خلف من يتم الصلاة وجب عليك الإتمام، ولو كنت مسافرًا؛ لأن لك حكم الإمام، قال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّمَا جُعِلَ الإِْمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ» ^([1]). فلا يجوز أن تقصر خلف إمام يتم الصلاة.

---

الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (378)، ومسلم رقم (411).