ترك الدراسة فيه ضرر عليكن، ولم تحصلن على فرصة من المسؤولين لأداء الصلاة
في أثناء العمل، الذي أراه جواز الجمع في هذه الحالة. أمَّا أن تصلي الصلاة قضاء
كما ورد في السؤال، فهذا لا يجوز أن تصلي قضاء بعد خروج وقتها، فهذا لا يجوز.
بيان الأفضل للمسافر
الصوم أو الفطر
في نهار رمضان
**********
يقول السائل: من
سافر في نهار رمضان، هل الأفضل له الصيام أم الفطر؟
للمسافر سفرًا يباحُ فيه قصر الصلاة، أو ما يسمى بسفر القصر مسافة ثمانين كيلو فأكثر، فالأفضل له أن يفطر؛ عملا بالرخصة الشرعية، وإذا صام وهو مسافر، فصومه صحيح ومجزئ؛ لقوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [البقرة: 185]، فالإفطار في السفر أفضل من الصيام، وإذا صام فلا حرج عليه في ذلك إن شاء الله، وصيامه مجز وصحيح؛ وأمَّا إذا نوى إقامة أقل من أربعة أيام؛ فإنه له حكم المسافر يجوز له الإفطار، ويجوز له قصر الصلاة؛ لأن إقامته إذا كانت أقل من أربعة أيام؛ فإنها لا تخرجه من حكم المسافر، أمَّا إذا كانت إقامته التي نراها تزيد عن أربعة أيام؛ فإنه يأخذ حكم المقيم؛ فيجب عليه أن يصوم ويتم الصلاة؛ لأن أحكام الصلاة انقطعت عنه الإقامة التي تزيد على أربعة أيام، وقد عزم عليها ونواها.