حكم جمع وقصر الصلاة لمن نوى الإقامة
أكثر من أربعة أيام
**********
يقول السائل: مجموعة
من الأشخاص سافروا في مهمة عمل، وقد نووا الإقامة أكثر من أربعة أيام، ولكنهم
قصروا وجمعوا، فهل عليهم شيء فيما مضى من الصلوات؟
إذا كانوا يعلمون أن
مهمتهم لا تنتهي قبل أربعة أيام فأكثر، ففي هذه الحالة يكونون قد نووا الإقامة،
وحينئذ يلزمهم الإتمام كالمقيمين، أمَّا لو قدر أنهم صلوا وقصروا، فلا أرى أنهم
عليهم إعادة الصلاة، فهي صحيحة إن شاء الله، لكن في المستقبل لا يقصرون الصلاة في
مثل هذه الحالة.
يقول السائل: في بعض
المساجد يجمعون الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بدون عذر مبيح للجمع، هل أصلي معهم،
أم أصلي منفردًا في المسجد أو بيتي، أفيدونا أفادكم الله؟
الجمع بين الصلوات لا يجوز إلاَّ في حاجة شرعية، وعذر شرعي، مثل السفر، والمرض الذي يحتاج المريض معه إلى الجمع، وكالمطر بالنسبة للمغرب والعشاء الآخرة، هذه الأعذار هي التي تبيح الجمع، أمَّا الجمع بدون عذر شرعي، فهذا لا يجوز، أمَّا ما ذكرت من أنهم إذا فعلوا هذا أن تصلي معهم أو لا، فكما أشرنا إلى أن هذا الجمع غير صحيح، فأنت لا تجمع معهم، ولكن تصلي الصلاة الأولى، وإذا قاموا للثانية، فلا تصلي معهم، مع أنه يجب عليك أن تنكر عليهم ذلك، وأن تبين لهم أن هذا عمل لا يجوز، فإذا لم يستجيبوا، فصل معهم الصلاة الأولى، ولا تصل معهم الصلاة الثانية.