عَلَى ذَلِك، وَأَن يَزيده
مِن خَيْرِه وَفَضْلِه، وَأَن يَتَوَفَّانَا وإيَّاه عَلَى الإِْيمَان،
وَيَحْشُرَنَا فِي زُمْرَة خَيْر الأَْنَام مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.
ثمَّ إنِّي أَقُول لَهُ: وَإِنَّ تَوْبَتَك
مِن الذُّنُوب تجُبُّ مَا قَبْلهَا، وتوبتك مِن تَرَك الصَّلاَة وَالصِّيَام تجبُّ
مَا قَبْلهَا، وَيَغْفِر الله سبحانه وتعالى لَكَ بِهَذِه التَّوْبَة؛ لِقَوْل
الله تبارك وتعالى : ﴿قُلۡ يَٰعِبَادِيَ
ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ
إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53].
ولقوله تَعَالَى فِي
وَصَفِ المتَّقين: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم
مَّغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَجَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ
فِيهَاۚ وَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ ١٣٦قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُمۡ سُنَنٞ فَسِيرُواْ
فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ ١٣٧﴾ [آل عمران: 136-
137].
وَبِنَاء عَلَى
ذَلِك، فَإِنَّه لا يَلْزَمُه قَضَاء مَا تَرَكَه مِن الصَّلاَة وَالصِّيَام
فِيمَا مَضَى، وَلَكِن يُكثر مِن الْعَمَل الصَّالِح، وَالاِسْتِغْفَار،
وَالتَّوْبَة وَيَتُوب الله عَلَى مَنْ تَابَ.
مَا هُو الأَْصْلُ
فِي رَفَع الْيَد الْيُمْنَى أَثْنَاء
قِرَاءَة
التَّشَهُّد فِي الصَّلاَة؟
**********
مَا الأَْصْل فِي
رَفَع أُصْبُع الْيَد الْيُمْنَى أَثْنَاء قِرَاءَة التَّشَهُّد فِي الصَّلاَة،
وَهَل هِي مَن أَرْكَان الصَّلاَة، أَم إنَّهَا سنَّة عَن الرَّسُول صلى الله عليه
وسلم ؟ وما الْمَقْصُود مِنْهَا، وَكَيْفِيَّتِهَا الصَّحِيحَة؟
وَضَع الْيَدَيْن فِي حَال الْجُلُوس لِلتَّشَهُّد أَو بَيْن السَّجْدَتَيْن أَو تَكُون الْيَد الْيُسْرَى مَبْسُوطَة عَلَى الْفَخِذ الْيُسْرَى، وَأَن تَكُون الْيَد الْيُمْنَى عَلَى الْفَخِذ الْيُمْنَى، يضمُّ مِنْهَا الْخِنْصَر وَالْبِنْصَر وَالإِْبْهَام والوسطى، وَتَبَقى السَّبَّابَة مَفْتُوحَة، وكلَّما دَعَا حرَّكها وَرَفَعَهَا إِلَى أَعْلَى إشَارَة إِلَى عُلُوّ الله سبحانه وتعالى الَّذِي وجَّه الدُّعَاء إلَيْه.