×

 أمَّا السنن الرواتب فينبغي للمسلم أن يكثر منها، الرواتب وغير الرواتب، مما هو مشروع؛ لأن صلاة النافلة تكمل بها صلاة الفريضة، إذا كان في صلاة الفريضة نقص فينبغي للمسلم أن يكون له نصيب من الصلوات النوافل، وأن يحرص على أداء النوافل التي مع الفرائض، قبلها أو بعدها؛ لأن هذه النوافل تكمل بها الفرائض، إذا حصل فيها نقص. أمَّا إعادة الصلاة، كأن يصلي الظهر مثلاً مرتين، صلاة الفريضة لا تعاد إلاَّ إذا اختل شرط من شروطها، أو تركت شيئًا من واجباتها عمدًا، إذا ترك شيئًا من شروط الصلاة، أو أركان الصلاة، أو ترك واجبًا من واجباتها عمدًا، هذه تعاد، أمَّا مجرد أنها حصل فيها أفكار، أو أوهام، أو وساوس، فهذا لا يقتضي إعادتها.

بيان أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

**********

يقول السائل: أنا أصلي ولكن أفعل بعض المنكرات، فلماذا لم تنهني الصلاة عن المنكر؟

حافظ على الصلاة واترك عنك الوساوس، فإنها من الشيطان، واترك المنكرات، والصلاة يعينك الله بها على ترك المنكرات، قال تعالى: ﴿ٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ [العنكبوت: 45]، كونك عندك شعور بهذا دليل على أن الصلاة أثرت فيك؛ لأنك تخاف الله عز وجل، فاترك المنكرات لله عز وجل.

**********


الشرح