وقال عز وجل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ﴾ [التوبة: 119]،
فالواجب موالاة المؤمنين، ومعاداة الكافرين، وهذا من أصول عقيدة المسلمين، ومن ملة
إبراهيم التي أمرنا باتباعها.
السؤال: هل التوحيد في
ترقيق القلوب وشحذ همتها للعمل الصالح أفضل، أم الاقتصار على بعض الرقائق في هذا
الجانب؟
الجواب: التوحيد هو بيان
العقيدة الصحيحة، والأساس السليم ثم يأتي بعد ذلك دور المواعظ ودور التزهيد في
الدنيا والترقيق، هذا يأتي بعد تقرير التوحيد، وبعد تصحيح العقيدة، أما الترقيق
والتزهيد مع وجود الخلل في العقيدة فإنه لا ينفع ولا يفيد، ولا شك أن الصوفية
عندهم رقة، وعندهم زهد، لكن الكثير منهم عندهم خلل في العقيدة وعندهم شرك، مما يجعل
الرقة والزهد لا ينفعانهم ولا يفيد انهم شيئًا.
السؤال: ما حكم الجمعيات
التعاونية يعملها الموظفون اليوم؟
الجواب: الذين يجتمعون من الموظفين، كل يدفع مبلغا ويأخذه الأول منهم هذا الشهر، وفي الشهر الثاني يأخذه ثان وهكذا. هذا يسمى «القرض الدوري»، وأنا لا أجيزه؛ لأنه قرض جر نفعا، لأنك ما أقرضت زملاءك إلا بشرط أن يقرضوك، وهذا قرض جر نفعًا، أيضًا هو عقد مشروط بعقد، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيعتين في بيعة ([1])، تقول: لا أقرضك حتى تقرضني، لا أبيع عليك هذا الفأس إلا بشرط أن تبيع علي هذه السجادة، فهذا يتنزل في باب بيعتين في بيعة ولا يجوز، ومنه لا أقرضك حتى تقرضني، وإن كان بعض العلماء أجازوه، ولكني لا أرى جوازه.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (1331)، وأحمد رقم (6628).