المحاضرة السابعة والخمسون
لقاء
مفتوح ( 1 )
محاضرة
ألقيت بمسجد أسامة بن زيد رضي الله عنه
بحي
النسيم في الرياض
يوم
الجمعة 5/ 2/ 1433هـ
**********
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
نحمد الله على هذا
الاجتماع الطيب، وفي المكان الطيب، وفي هذا الوقت المبارك، وخير ما يكون الكلام
فيه: ذكر الله سبحانه وتعالى وتوحيده وعبادته سبحانه وتعالى، فإن الله جل وعلا
خلقنا لذلك، حيث قال سبحانه: ﴿وَمَا
خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56].
و«العبادة» اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وليست العبادة على هوى الإنسان ورغبته وذوقه، وإنما هي على حسب ما شرعه الله وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم، فالعبادة اقتداء واتباع لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس فيها بدعٌ ولا محدثات، ولا استحسانات من الناس؛ وإنما هي توقيفية، وكذلك العبادة لا تصح إلا مع الإخلاص لله عز وجل؛ بأن تكون العبادة لله وحده لا شريك له؛
الصفحة 1 / 564