المحاضرة الرابعة والستون
السلفية
حقيقتها، وسيماؤها
**********
بسم الله الرحمن الرحيم ([1])
الحمد لله رب
العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فإن هذه البلاد ولله
الحمد كانت وما تزال على منهج سلف هذه الأمة، دستورها كتاب الله وسنة رسوله،
وعقيدتها عقيدة السلف وهي على مذهب الإمام أحمد لم يشذ منها واحد فضلا عن أن تكون
فيها جماعات مختلفة، لكن لما وفدت الجماعات إليها من إخوانية وتبليغية وغيرها
احتاج أهلها أن يقولوا نحن سلفية فرقا بينهم وبين ما وفد إليهم من الجماعات لئلا
يزول تميزهم عن غيرهم كما قال تعالى: ﴿فَإِن
تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران: 64]،
وقال: ﴿وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا
مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [فُصِّلَت: 33].
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيحصل افتراق في هذه الأمة، كما حصل في الأمم السابقة، وأوصانا عند ذلك أن نتمسك بما كان عليه صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه.
الصفحة 1 / 564