السؤال: إذا سمعت القرآن فهل يعتبر ذلك كأني قرأته؟
الجواب: لا بل تعتبر
مستمعًا لا قارئًا، قال الله جل وعلا: ﴿وَإِذَا
قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]،
والاستماع يكون بالأذن والقراءة تكون باللسان، وهي أفضل من الاستماع؛ لأن لك بكل
حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
السؤال: ما هو التفسير
الصحيح للحديث القدسي: «وَإِنْ أَتَانِي
يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَهً» ([1])؟
الجواب: يفسره قوله صلى
الله عليه وسلم: «وَإِنْ سَأَلَنِي
لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» ([2])، فمعناه أن الله عز
وجل لن يبادر بإجابته، ويسدد يده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، بمعنى أنه
يحفظ هذه الأعضاء عن عمل السوء ويكون معه المعية الخاصة التي معناها التسديد
والتأييد والنصر والتوفيق.
السؤال: هل يصح قولنا: الدين
السماوي، ونحن نقصد اليهودية والنصرانية والإسلام؟
الجواب: أصل الديانة اليهودية والنصرانية من التوراة والإنجيل وهما كتابان منزلان من الله سبحانه وتعالى، فأصلها أديان سماوية ولكنها حرفت وبدلت وغيرت؛ ثم نسخت بالقرآن الكريم وبشريعة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يقال لها: الأديان السماوية باعتبار الأصل.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7455)، ومسلم رقم (2675).