وليردوا الأمور إلى نصابها، قال تعالى: ﴿وَإِذَا
جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ
رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ
يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ﴾ [النساء: 83]، فهذه الأمور العامة تُرد إلى ذوي
الاختصاص، وأما ما يخص الدروس فالمدرسون هم الذين يقومون بتوضيحه، وإذا أشكل على
بعضهم شيء يتشاورون في حله وفي بيانه، فليس هناك مانع أن تتشاور مع زملائك من
المدرسين في معنى هذه الكلمة، أو الحكم وما أشبه ذلك.
السؤال: قام رجل بالسرقة
منذ فترة طويلة، والآن تاب ولم يجد الذين سرق منهم إلا مؤسستين، وقد قام بالسؤال
عن أرقام المؤسسة وأرقام الحسابات ووضع مبلغا تقديرا، فهل تبرا ذمته؟
الجواب: يجب عليه التوبة
إلى الله، ورد الأموال إلى أهلها، فإن كان يعرفهم ردها عليهم بأي وسيلة، وإن كان
لا يعرفهم ولا يتمكن من معرفتهم؛ فهو يتصدق بها على نية أن الأجر لأهلها ويتخلص
منها.
السؤال: كيف يستشعر المؤمن
حلاوة الإيمان، وبرد اليقين؟
الجواب: يستشعر ذلك بالإكثار من الحسنات ومن ذكر الله وجل، قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]، ويبتعد عن أسباب الشر، وعن مجالس السوء وعن قرناء السوء، ويلازم الحضور في المساجد والصلوات الخمس، ويستمع إلى المواعظ وإلى الدروس وخطب الجمعة، وبذلك -إن شاء الله- يصل إليه برد اليقين وحلاوة الإيمان مع العمل بما يسمع ويعلم.