×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 السؤال: ما أهمية طاعة ولاة الأمر في وحدة الصف ووحدة المجتمع؟

الجواب: هذا هو الأصل؛ لا يمكن أن تجتمع كلمة المسلمين إلا بطاعة ولي الأمر، لأنهم إذا اختلفوا على ولي الأمر تفرقوا واختلفوا، فلابد من طاعة ولاة الأمور؛ ولذلك قال الله جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ [النساء: 59]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أُوصِيكُمْ بِتَقَوَى الله، والسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا» ([1])، ولما قال له حذيفة رضي الله عنه لما أخبره الرسول عن حدوث الفتن: «فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ»، أي: في زمن هذه الفتن، قال صلى الله عليه وسلم: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ» ([2])، والله جل وعلا يقول: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ [التوبة: 119]، فعليك أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، وفي ذلك السلامة من الفتن بإذن الله.

السؤال: انتشر في الآونة الأخيرة بين الطلاب كثير من الأمور المثيرة للشهوات؛ من الصور، واللقطات المخلة بالأدب، عن طريق الإنترنت أو غيرها من الكاميرات والجوالات، فما المنهج الشرعي للتعامل مع هؤلاء الطلاب؟


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4609)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (43)، وأحمد رقم (17142).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (3606)، ومسلم رقم (1847).