×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: أرجو شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ» ([1])، وهل هو على إطلاقه؟

الجواب: نعم، هو على إطلاقه في حق الجميع؛ لأن الوالي المسلم وإن كان ظالما وإن كان فاسقا ولكنه لم يصل إلى حد الكفر تجب طاعته؛ لأن في طاعته جمعا للكلمة، وحقنًا للدماء، وسلامة الأمة، وفي الخروج عليه بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مفاسد وسفك الدماء ولا يستقيم الأمر على فلا أبدًا، وهذا مجرب، وهذا من ارتكاب أخف الضررين لدفع أعلاهما، فكونك تصبر على ظلمه وجوره أخف من الخروج عليه، وتلك عقيدة المسلمين وما عمل به سلفنا الصالح الولاة.

السؤال: هل يعد الحديث في عرض طلبة العلم والعلماء وفي ولاة الأمر من الذنوب والمعاصي؟

الجواب: هذا من الغيبة، والغيبة محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب حتى مع أفراد الناس، فكيف إذا كانت الغيبة مع ولاة الأمور والعلماء فإنها أشد، ومفسدتها أكبر.

السؤال: ما حكم التصوير؟

الجواب: التصوير محرم، إلا إذا دعت الضرورة للتصوير، فلا بأس، قال تعالى: ﴿وَقَدۡ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيۡكُمۡ إِلَّا مَا ٱضۡطُرِرۡتُمۡ إِلَيۡهِۗ [الأنعام: 119]، فالضرورة لها حكم، أما في غير الضرورة فلا يجوز التصوير لشدة الوعيد عليه.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1847).