×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 السؤال: ما حكم من مات في المظاهرات معتقدا أنهم ينصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب: هذا يريد نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يصب، ونرجو له المغفرة لأن نيته صالحة، وإن أخطأ في الطريقة.

السؤال: كيف نرد على من يقول بأن الأديان تعارض العقول؟ وهناك من يمجد الغرب ويقول أن تقدمهم العلمي نتيجة انتصارهم على الكنيسة؟

الجواب: الذي يتنقص الأديان السماوية يكفر بالله، فالذي يتنقص شريعة موسى أو عيسى أو شريعة نبي من أنبياء الله يرتد عن دين الإسلام والعياذ بالله، ومن باب أولى من ينتقص شريعة الإسلام فإنه يرتد عن دين الإسلام، وهذا أمر ليس بالسهل، فالأديان السماوية تحترم لأنها من عند الله عز وجل، وإن كان دخلها التحريف والتغيير ولكن أصولها من عند الله فلا يجوز تنقصها.

أما الإعجاب بالغرب، فلا يجوز، فالغرب كفار والله أعطاهم زهرة الدنيا ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِيهِۚ وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰ [طه: 131]، فلا يعجبنا ما عليه الكفار لأنه استدراج ﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةٗ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ [الأنعام: 44].

وأما ما وصل إليه الكفار من المخترعات والمصنوعات وقولهم: إنه بسبب خروجهم عن الكنيسة، نعم طريقة الكنيسة باطلة، فهم خرجوا على الباطل، فخروجهم عليها هو الذي منحهم الحرية لأنها تحجبهم عن ذلك، أما ديننا فإنه لا يمنع من الأخذ بما ينفع، ولا يمنع من الاختراع، ولا يمنع من الصناعة، ولا يمنع من التجارة، ولا يمنع من كل ما فيه مصلحة، فهناك فرق واضح بين الإسلام والكنيسة بوضعها المذكور.

**********


الشرح