×

وفي الحديث الآخر: أن الله جل وعلا يقول يوم القيامة: «أخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ» ([1]).

وقال تعالى في المنافقين: ﴿هُمۡ لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ [آل عمران: 167]، فيكون الإيمان ضعيفًا، حتى يكون قريبًا من الكفر.

أرجو من فضيلتكم ذكر دليل على الإيمان؟

قال صلى الله عليه وسلم: «الإِْيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أعْلاَهَا قَوْلُهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأْذَى عَنِ الطَّرِيقِ» ([2]).

فجعل الإيمان مراتب، فقوله أدناها، يدل على أنه ينقص، فيكون أدنى شيء، وأيضًا في حديث الشفاعة: أن الله تعالى يقول: «أخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ» ([3])، فهذا يدل على أن الإيمان ينقص، حتى يصبح كمثال حبة من خردل، وقوله تعالى: ﴿هُمۡ لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ [آل عمران: 167]؛ يدل على أن الإيمان ينقص، حتى يكون أقرب إلى الكفر.

بيان كيفية تحقيق درجة الإحسان

**********

يقول السائل: كيف أُحقق منزلة الإحسان في كل أعمالي؟

قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الإحسان: «أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَانَّكَ تَرَاهُ» ([4]).


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (22).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (35).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (22).

([4])  أخرجه: البخاري رقم (50) ومسلم رقم (9).