×

الفتن

**********

العقيدة السليمة نجاة من الفتن

**********

يقول السائل: كيف تكون العقيدة السليمة نجاة من الفتن؟ وأيضًا نود أن توضحوا لنا، ما العاصم من هذه الفتن؟ وما موقف المسلم منها؟

قال صلى الله عليه وسلم: «سَتَكُونُ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا»، قيل ما المخرج منها يا رسول الله. قال: «كِتَابُ اللَّهِ» ([1])، وهو القرآن الكريم، والسنة النبوية، وهذا كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُْمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» ([2]).

ولما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما عن الفتن، وما يكون موقفه منها إن أدركته. قال صلى الله عليه وسلم: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ» ([3])، وهذا كما في قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ [النساء: 59].


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (118).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (4607)، وابن ماجه رقم (42)، وأحمد رقم (17144).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (3606)، ومسلم رقم (1847).