×

الخوف وأحكامه

**********

معنى خوف العبادة

**********

هذا السائل يقول: ما هو الخوف الذي يكون صرفه لغير الله عز وجل شركًا؟

هو خوف السر، أي: خوف العبادة، أمَّا الخوف الطبيعي بأن تخاف من السبع، وتخاف من البرد، وتخاف من العدو؛ فهذا لا بأس به، فإنك تعد العدة لمنعه ودفعه، أمَّا الخوف الذي لا يقدر على أذى العبد، أو الإضرار بالعبد إلاَّ الله؛ فهذا خوف عبادة، وهو الخوف الذي معه ذل وخضوع، أمَّا الخوف الذي ليس معه ذل؛ فهذا الخوف الطبيعي.

حكم الخوف من الموت

**********

تقول السائلة: أصبحت متخوفة جدًا من الموت، ولكن خوفي أصبح يلازمني في كل الأوقات، أخاف من ظلمة القبر، وكثيرًا ما أفكر فيه، وإنما أؤمن بنعيم القبر وعذابه، هل هذا ينقص من أجري؟

الخوف الشديد هذا من الشيطان، أمَّا الخوف الذي يصحبه عمل صالح، واستعداد؛ فهذا مطلوب، كالخوف من الموت، والاستعداد له، لكن لا يصل إلى حد اليأس من رحمة الله، أو الوسواس الذي يطارد الإنسان، ويقدر عليه حياته، فهذا من الشيطان.


الشرح