شروط التوبة من الذنوب
**********
يقول السائل: أنا
شاب وأتعرض لأنواع من الفتن ودائمًا أتوب ثم أعود لهذه الأخطاء، فها هي نصيحتكم؟
عليك بالصدق في
التوبة، والعزم عليها، فإذا تبت إلى الله، فلا ترجع إلى الذنب، اعزم على هذا، فمن
شروط صحة التوبة العزم إلاَّ يعود، لكن إذا غلبتك نفسك، ووقعت في المعصية مرة
ثانية، فتب إلى الله، ولا تقنط من رحمة الله عز وجل، وكرر التوبة كل ما عصيت، قال
تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ إِذَا
فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ
لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ
مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ﴾ [آل عمران: 135].
فكرر التوبة مع
العزم إلاَّ تعود إلى المعصية، لكن إذا عدت إليها بحكم النفس الأمارة بالسوء، أو
الشيطان، فإنك تكرر التوبة مرة ثانية، ولا تيأس من رحمة الله، وأيضًا: عليك أن
تتجنب الأسباب التي توقعك في هذه المعصية؛ كمصاحبة الفسقة، والعصاة، أو النظر فيما
حرم الله، أو سماع ما حرم الله، من الكلام البذيء الذي يجرؤك على الوقوع في
الفاحشة، تتجنب الأسباب التي توقعك في المعصية.
حكم صلاة التوبة
**********
يقول السائل: هل
للتوبة صلاة معينة، وما حكمها، وما صحة الدليل الذي ورد في ذلك؟
نعم ورد في هذا حديث أنه إذا تاب يصلي ركعتين ويستغفر الله عز وجل ([1])، فلا بأس بذلك إن شاء الله.
([1]) الحديث أخرجه: أبو داود رقم (1521)، والترمذي رقم (406)، وأحمد رقم (2).