نواقض الإسلام
**********
تعريف، نواقض
الإسلام
**********
يقول السائل: ما
نواقض الإسلام؟
نواقض الإسلام كثيرة
وخطيرة جدًّا، فيجب على المسلم أن يعرفها ويتعلمها؛ لأجل أن يتجنبها ويحذر منها،
ولا أحد يأمن على نفسه منها، فهذا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، يقول كما
ذكر الله تعالى: ﴿وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ
رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا ٱلۡبَلَدَ ءَامِنٗا وَٱجۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ
٣٥رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضۡلَلۡنَ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلنَّاسِۖ فَمَن تَبِعَنِي
فَإِنَّهُۥ مِنِّيۖ وَمَنۡ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٣٦﴾ [إبراهيم: 35، 36].
فلا يأمن الإنسان على نفسه، بل يخاف ويحذر ويسأل الله جل وعلا الثبات، وهذا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم يُكثر من أن يقول: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» ([1])، فالواجب على المسلم الحذر من ذلك، وسؤال الله الثبات وحسن الخاتمة، فهذا الواجب على المسلم بعد معرفة ما ينقض الإسلام ويبطله، ويتجنبه ويحذر منه، لا سيما وأنتم تعلمون غربة الدين في هذا الزمان، وكثرة الفتن، وكثرة دعاة الضلال، قال صلى الله عليه وسلم: «دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أطَاعَهُمْ قَذَفُوهُ فِيهَا» ([2])، وقال صلى الله عليه وسلم: «بَادِرُوا بِالأْعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا» ([3]). فالواجب على الإنسان أن
([1]) أخرجه: أحمد رقم (26133)، والآجري في الشريعة رقم (733).
الصفحة 1 / 399