×

 يتمسك بدينه مهما كلفه ذلك، ومهما عرض له من الفتن والامتحان، فإنه كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ الْقَابِضُ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ» ([1])، وذلك من شدة ما يلقى من المشقة، ودعاة الضلال والغربية، فعلى المسلم أن يتمسك بدينه مهما كلفه ذلك، قال الله جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ [آل عمران: 102].

ونواقض الإسلام كثيرة، ذكرها العلماء في باب حكم المرتد في كتب الفقه، ولخص منها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. عشرة نواقض من أهمها:

1- الشرك بالله عز وجل؛ بأن يدعو غير الله، أو يذبح لغير الله، أو ينذر لغير الله.

2- ومنها: السحر؛ فإنه كتعلمه وتَعْلِيمهُ.

3- ومنها: الحكم بغير ما أنزل الله قال تعالى: ﴿وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ [المائدة: 44].

فإذا احتال هذا على حكم الله، وَقَدَّمَ غيره عليه؛ يرى أنه أحسن، أو أنه مساوٍ لحكم الله، أو أنه مُخَيَّرٌ، فإنه يكون كافرًا بالله الكفر الأكبر، والعياذ بالله.

4- ومنها: ادعاء علم الغيب، فالذين يَدَّعُون علم الغيب، كالكهنة، والمنجمين، وقراء الكف، وما أشبه ذلك، من الذين يخبرون عن المستقبل؛ فهذا كفر بالله؛ لأن الغيب لا يعلمه إلاَّ الله كما قال سبحانه وتعالى: ﴿قُل لَّا يَعۡلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلۡغَيۡبَ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ [النمل: 65].


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (2260).