ولا يدعي علم الغيب، إلاَّ مرتد، وكاهن، وكافر.
وبقية النواقض
معروفة يرجع إليها، لكن على المسلم أن يحذرها غاية الحذر.
يقول السائل: ماهي
نواقض الإسلام؟ وماذا يدخل فيها؟
نواقض الإسلام كثيرة
هي إلى الأربعمائة أقرب، ولكن أعظمها عشرة نواقض، ذكرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب
في رسالة له معروفة، وأعظمها الشرك بالله عز وجل؛ هذا أعظم نواقض الإسلام.
بيان أقسام الشرك
**********
يقول السائل م. ع:
الشرك أقسام، والخفي منها علاجه أن يقول الإنسان: «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك
شيئًا نعلمه، واستغفرك لما لا أعلمه»، لكن الشرك الأكبر مثل الرجاء والخوف أحيانًا
المسلم قد يلتبس عليه ولا يفرق بين الرجاء الشركي والرجاء المباح، نرجو منكم تفصيل
ذلك؟
«اللَّهُمَّ إِنِّي اعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا وَأنَا أعْلَمُ، وَاسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي لاَ أعْلَمُ» ([1])، هذا يُقال في الشرك الأصغر، أمَّا الشرك الأكبر فلا بد من التوبة منه، والابتعاد عنه. وأمَّا الرجاء فهو قسان: الرجاء للمخلوق فيما يقدر عليه، فهذا لا بأس به؛ لأنه رجاء طبيعي، أمَّا الرجاء الذي معه ذل ومعه خضوع، فهذا رجاء عبادة، لا يكون إلاَّ لله سبحانه وتعالى.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (19606)، وابن أبي شيبة رقم (29547)..