×

بيان الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر

**********

يقول السائل: ما هو الضابط في التفريق بين النصوص في الشرك الأكبر والأصغر؟

الشرك الأكبر هو الذي يخرج من الملة، وهو أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة لغير الله؛ كأن يذبح لغير الله، أو ينذر لغير الله، أو يدعو غير الله عز وجل، فهذا شرك أكبر، يخرجه من الملة، لأنه عبادة لغير الله عز وجل، وأمَّا الشرك الأصغر فهو ما دون ذلك؛ لا يخرج من الملة، ولكنه ينقض التوحيد؛ مثل الحلف بغير الله، ومثل يسير الرياء، ومثل قوله: لولا الله وأنت، وما أشبه ذلك.

حكم سؤال الكهنة والعرافين

**********

يقول السائل: ما حكم سؤال الكهنة والعرافين والتطبب عندهم، وذلك بعد أن عجزنا بأحوال أخرى أو طرق أخرى؟

لا يجوز الاستشفاء عند المشعوذين، والسحرة، والكهان، والمخرفين، والمنجمين؛ لأن هذا شرك بالله ع وجل، وتعاطي ما لا يجوز، والله لم يجعل شفاءنا فيما حرم علينا، قال عليه الصلاة والسلام: «تَدَاوَوْا وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ» ([1])، فالذهاب إلى السحرة والمشعوذين، والدجالين من أعظم الحرام، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أتَى كَاهِنًا، أوْ عَرَّافًا، فَسَالَهُ فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» ([2])،


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (3874)، والبيهقي رقم (19681).

([2])  أخرجه: أحمد رقم (9536)، والحاكم رقم (15)، والبيهقي رقم (16496).