وفي صحيح مسلم: «مَنْ أتَى
كَاهِنًا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ ارْبَعِينَ يَوْمًا» ([1])، وهذا وعيد شديد،
فلا يجوز إتيانهم، وهؤلاء ليس عندهم علاج، هؤلاء كذبة، يفسدون دينك، وعقيدتك،
ويكذبون عليك، وربما تبتلى فتنال شيئًا من الشفاء؛ ابتلاء وامتحانًا. فالله جل
وعلا ما أحوجنا إلى الحرام، بل أغنانا بحلاله عن حرامه، كما في الحديث: «مَا أنْزَلَ اللَّهُ دَاءً، إِلاَّ أنْزَلَ
لَهُ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ» ([2]).
السائل عاصم من
السودان يتقول في سؤاله: ما حكم الذهاب إلى السحرة والمشعوذين؟ وإذا ذهب الإنسان
إليهم هل يُخل ذلك بعقيدته؟
لا يجوز الذهاب إلى
الحرة والمشعوذين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أتَى كَاهِنًا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ ارْبَعِينَ يَوْمًا» ([3])، وفي حديث آخر: «مَنْ أتَى كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا
يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» ([4])، فلا يجوز الذهاب
إليهم؛ لأنهم يفسدون العقيدة، فيجب الابتعاد عنهم.
حكم الاستغاثة
بالمخلوقين
**********
يقول السائل: هل
التوسل بغير الله عز وجل نوع من أنواع الشرك؟
التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالمخلوق، إن كان يذبح له، وينذر له، ويستغيث به، يظن أن ذلك يقر به إلى الله؛ فإن هذا شرك أكبر،
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2230).