الحلف بغير الله تعالى
**********
حكم الحلف بالنبي
صلى الله عليه وسلم
**********
يقول السائل: ما حكم
الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟
لا يُحلف بمخلوق
مطلقًا، لا بالنبي، ولا بجبريل، ولا بولي من الأولياء، ولا بصالح من الصالحين، لا
يحلف إلاَّ بالله سبحانه وتعالى، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت.
السائل من جمهورية
مصر العربية يقول في سؤاله: ما حكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن بعض
الناس يحلفون بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبأولادهم، بدون قصد منهم؛ لكن ألسنتهم
اعتادت على ذلك، فهل يحاسبون على ذلك؟
لا يجوز الحلف
بالمخلوق، لا بالأنبياء، ولا بغيرهم، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يَنْهَاكُمْ أنْ تَحْلِفُوا
بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا، فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أوْ لِيَصْمُتْ»
([1]).
فلا يجوز الحلف بالمخلوق؛ لأن هذا من الشرك، ومن الكفر، كما قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أوْ أشْرَكَ» ([2])، يجنب الإنسانُ نفسه هذا الشيء، حتى لا يقع فيه، ويعود نفسه على عدمه، حتى لا يجري على لسانه؛ لكن لو جرى على لسانه من غير قصد،؛ فإنه لا يؤاخذ، على ذلك، إن شاء الله تعالى.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6108)، ومسلم رقم (1646).
الصفحة 1 / 399