التوحيد والشرك
**********
حكم الصلاة خلف من
يعتقد
التوسل بالصالحين
**********
يقول السائل: إذا
كان هناك شخص بعقد أو يُقر بالتوسل بالصالحين، فهل نصح الصلاة خلفه؟
يشترط في الإمام: أن يكون مسلمًا عدلا، في دينه وأخلاقه، واستقامته، أن يكون مثالاً طيبًا في التمسك بالسنة والابتعاد عن البدعة، وترك الشرك ووسائله، فالذي يتخذ التوسل بالصاحين، أو الأولياء، أو الأموات، على أساس اعتاده عباد قبور اليوم، يستعمل هذا، أو يرى أن هذا أمر جائز؛ فهذا لا تصح الصلاة خلفه؛ لأنه مختل العقيدة، إذا كان يتوسل بالصالحين بمعنى، أنه يطلب منهم الحوائج، وتفريج الكربات، وينادي بأسمائهم، ويستغيث بهم، فهذا مشرك؛ الشرك الأكبر المخرج من الملة، وليس بمسلم، فضلاً عن أن يتخذ إمامًا لمسجد، فالواجب على المسلمين أن يتنبهوا لهذا، ولا يقدموا لدينهم ولصلاتهم، إلاَّ سليم العقيدة، مستقيم السلوك على الكتاب والسنة متجنبًا للبدع والفسق، حتى المسلم الفاسق، لا تصح إمامته عند كثير من أهل العلم، الذي فسقه فسقًا عمليًا، فكيف بالفاسق أو المبتدع الذي عنده خلل في عقيدته، هذا أشد، لا سيما إذا كان ذكرنا ممن يتوسلون بالأموات، ويطلبون منهم الحوائج، فهذا مشرك شركًا أكبر، ولا تجوز الصلاة خلفه حتى يتوب إلى الله، ويرجع إلى حظيرة التوحيد، وإخلاص العبادة لله عز وجل، نسأل الله عز وجل أن ينقذ
الصفحة 1 / 399