كرامات الأولياء
**********
بيان حقيقية كرامات
الأولياء
**********
السائل أخ مصري مقيم
في جدة، يقول: قرأت في إحدى الكتب بأن الأولياء لهم كرامات، فمن هم الأولياء؟ وهل
صحيح أن هؤلاء الأولياء كرامات؟
الأولياء هم الذين
بينهم الله في قوله جل وعلا: ﴿أَلَآ إِنَّ
أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ٦٢ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ٦٣﴾ [يونس: 62، 63]، فكل مؤمن
تقي؛ فهو ولي الله سبحانه وتعالى، وهم يتفاوتون في هذا حسب إيمانهم وتقواهم، لكن
كل مؤمن تقي؛ فهو ولي الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ
وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ﴾ [البقرة: 257]،
وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين المتقين، أنه يتولاهم، ويحبهم،
وينصرهم، ويعتني بهم سبحانه. وليس من لازم الولي أن تكون له كرامة، قد تكون له
كرامة خارقة للعادة، وقد لا تكون له كرامة، فليس من لازم الولي أن تجري على يده
كرامة، وإنما هذا راجع إلى الحاجة؛ حاجته هو أو حاجة المسلمين، أو لإقامة الحجة
على المكذبين. فالكرامة كما قال العلماء: أمَّا لحاجة في الدين، وأمَّا لحاجة
للمسلمين، وليس من لازم الولي أن تكون له كرامة.
**********