×

الطواغيت

**********

معنى الطاغوت

**********

يقول السائل: ما الطاغوت؟ وهل كل طاغوت كافر؟

الطاغوت في اللغة مشتق من الطغيان، وهو مجاوزة الحد؛ كمجاوزة الحق إلى الباطل، ومجاوزة الإيمان إلى الكفر، وما أشبه ذلك؛ وكل طاغوت فهو كافر، والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة، ذكر ذلك العلامة ابن القيم، وغيره.

الأول: إبليس لعنه الله؛ فإنه رأس الطواغيت، وهو الذي يدعو إلى الضلال، والكفر، والإلحاد، وإلى النار.

الثاني: من عُبد من دون الله، وهو راض بذلك؛ فإن من رضي أن يعبده الناس من دون الله؛ فإنه يكون طاغوتًا، كما قال تعالى: ﴿قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّٰغُوتَۚ أُوْلَٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ [المائدة: 60]، فالذي يُعبد من دون الله وهو راض بذلك، فهو طاغوت؛ أمَّا إذا لم يرض بذلك، فليس كذلك.

الثالث: من ادَّعى شيئًا من علم الغيب، فمن ادَّعى أنه يعلم الغيب؛ فهو طاغوت؛ لأن الغيب لا يعلمه إلاَّ الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: ﴿قُل لَّا يَعۡلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلۡغَيۡبَ إِلَّا ٱللَّهُۚ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ [النمل: 65]، فالذي يدعي أنه يعلم الغيب، فإنه يجعل نفسه شريكُا لله عز وجل في علم الغيب، فهو طاغوت.


الشرح